سجل منتدى الاعمال السعودي الإيطالي نجاحا كبيرا في روما بتاريخ 4/10/2017 ولقد عقد في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية ووزارة التجار والاستثمار والمركز الوطني للتخصيص في المملكة بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي انجلو الفانو ووكيل الوزارة فينشنزو اماندولا ووكيل وزارة التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية عبد الرحمن احمد الحربي. وذلك في ضوء تنفيذ الرؤية السعودية 2030 التي اعتمدتها الرياض في ابريل وهي خطة اقتصادية ضخمة تتضمن اصلاحات هيكلية وخصخصة وتدخلات في معظم القطاعات والخدمات الاولية من الطاقة والنقل والتعليم والصحة والموارد المائية الى إدارة الخدمات الأساسية وبرامج الإسكان الشعبي
تم افتتاح المنتدى بمداخلة من الوزير الفانو الذي عبر عن رضاه التام بنجاح المنتدى والفرص التي تقدمها المملكة لإيطاليا كونها الشريك الأول للخليج والشرق الأوسط. كما ركز على ضرورة تعزيز هذه القفزة النوعية بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية وفق منطق الشراكة في مختلف القطاعات نظرا للعلاقات المتميزة بين البلدين وباستطاعة المملكة ان تصبح محورا للاستثمارات في افريقيا والشرق الأوسط. أشار الوزير بان إيطاليا توفر العديد من المزايا للاستثمار وهي في مرحلة النمو الاقتصادي لانها خرجت من نفق الازمة. وان العلاقات ستحظى بقدر كبير من الاستمرارية والثبات بين البلدين
أشار وكيل وزارة التجارة والاستثمار عبد الرجمن احمد الحربي الى العلاقات التجارية التاريخية والتي وصلت الى 39 مليار ريال 2016 وهناك فرص وامكانيات واعدة . ان مهمة الملتقيات تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والالتزام بتطبيق المشاريع لخدمة مصالح البلدين ولدى المملكة خطط تنفيذية لمزيد من التعاون
المبعوث الخاص لرئيس مجلس الوزراء ماركو سيموني اكد على ضرورة الطموح و تحديد الأهداف والمكونات . لان هناك حاجة لدمج الشركات وتحديد الأولويات الوطنية التي تناسب البلدين التي تربطهما علاقة تاريخية وطيدة. تتميز إيطاليا بتعدد القطاعات الأكثر تقدما وتطورا في العالم منها الطاقة , شركات البنى التحتية, مكاتب الهندسة, النقل وهي فريدة من نوعها في قطاع السياحة والأكثر تخصصا في قطاع الدفاع والقطاع المالي وعلوم الحياة لما تعطيه من أهمية للرفاهية وقطاع الادوية والصحة العامة
يأمل نائب رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية ورئيس الوفد السعودي منير محمد بن سعد بان العمل البناء سيجعل من العلاقات التجارية نموذجا يتميز بالاستقرار. كما يتطلع الى المزيد من التعامل والتبادل التجاري وتطويره وتعزيزه بما يتناسب مع إمكانيات البلدين. ان المملكة مهيأة لاستقبال المزيد من الاستثمارات وتهدف الى تنويع الدخل والطاقة المتجددة وزيادة الصادرات غير النفطية. ودعم فكرة فتح قنصلية سعودية في ميلانو كما تمنى تكرار المنتدى السعودي الإيطالي سنويا
اما رئيس الغرفة العربية الإيطالية المشتركة شيزاري تريفيزاني فلقد أشاد بدور الغرفة في تعزيز العلاقات التجارية بين إيطاليا والدول العربية . ان أهمية الغرفة تكمن في مساعدتها للشركات على اتباع النهج الصحيح في ثقافة الاعمال وتوفير متطلباتها واختصار الوقت كما تؤمن لها اللقاءات الثنائية ومتابعة اعمالها. لقد وضعت الغرفة برنامج نشاطاتها للعام 2018 وقريبا ستصدر كتابا عن التمويل الإسلامي وأشار الى ان التصديقات تعتبر مصدر الدعم الأساسي للغرفة متمنيا ان تحتل السعودية دور أساسي في هذا المضما